مر 6 أكتوبر الحمدلله و مرت أزمة مرور السيد الرئيس محمد حسني مبارك لوضع الزهور الصناعية المستوردة علي قبر الجندي المجهول.... اليوم مر فعلا و لا أشعر بعظمة الحدث... عشت طفولتي بالخارج... و كل علاقتي بمصر كانت المسلسلات و الأفلام و أصحابنا و جيراننا المصريين... كرهت كوني لا أعيش في مصر لاحساسي بعدم الترحاب من شعب البلد التي عشت طفولتي بها... تمنيت رؤية مصر ,, وضعت لها صورة خيالية في ذهني و مع الطفولة يزداد الخيال لم أصدم حين أتيت أول مرة...و لكني أخذتها صدمة تدريجية و مع التقدم في العمر يزداد الادراك و الفضول و توضح الرؤية..... و لكني كنت ما أزال أدافع عن مصر حينما يتحدث أحد بسوء عنها أمامي.... في الخمس سنين الماضية و مع مواجهة المجتمع بكل سلبياته.... كان قلبي ينبذ فكرة استمرار معيشتي في مصر... و مع دخول كل سنة دراسية بدون أي حماس... تأتي أجازة 6 أكتوبر و ما يصاحبها من أفلام و مقاطع من مسلسلات وطنية و جرائد تتحدث عن هذا الحدث العظيم.... يتجدد أملي في هذا الشعب... ما فعلوه هذا اليوم كان نتاج جهد جاد و عزيمة من فولاذ,,, هزيمة الجيش الاسرائيلي لن تتم الا بعبور خط بارليف الحصن المنيع.... عقول مليئة بالعبقرية المصرية تتمثل في بساطة التفكير.... اندفاع الماء بقوة في الرمال.... تحديد الوقت الملائم لشن الهجوم....همم متيقظة لا يهمها سوي رد الأرض المسلوبة ... أمازال هناك أمل؟؟ أم أن شعب هذا الزمن ماتوا جميعا؟؟؟ تمنيت كثيرا أن أعيش هذا الزمن لأشعر و لو مرة اني في استعداد للافتداء بروحي في سبيل قضية!! كان يوم 6 أكتوبر يوم الأمل في مصر جديدة,,, ,,, ولكن سنة بعد سنة تضائل هذا الأمل حتي انقرض.... بالرغم اني بداخلي أعرف و أؤمن اننا أقوي جنود الأرض و لكن؟؟؟ هل مازلنا أقوي أم أصبحنا مجرد خرافة مثل خرافات قدماء المصريين؟؟؟؟ لا أكره مصر و لكن من حبي فيها غاضبة عليها Labels: شؤون مصري |
هي دي مصر