معرفش ليه تنحت للدنيا كدة.. و فجأة لقيتني مسكون بالملل... لا عندي رغبة ف البكا و لا في الكلام ... و لا عايز أنام .. و لا حتي بسأل ايه ده ليه و اخرتها ايه و ايه العمل و أخاف أقول لأي حد أحسن يقوم يقلبها جد حد صاحبي ينزعج.. يمد ايده جوة قلبي من باب الكرم عشان يشاركني الألم أو يستلفلي من لئيم حبة أمل حالة كدة...معرفش ايه ملهاش معاد..ساعات تزورني في الربيع ..ف الحر .. و ف عز الشتا و تجيب حاجات لا فيها روح و لا ميتة لا معاها تنفع كلمتين و لا غنوتين...و لا لقطة من ألبوم صور ألاقي قلبي ويا الكور.. أخاف أقول لأي حد أحسن يقوم يقلبها جد حالة كدة معرفش ايه لكني بطلع منها بعد السكات فاهم شوية ف اللي فات ........ للشاعر علي سلامة اسكندرية بلد جميلة... عروسة كانت في يوم من الأيام..كان يعجبني فيها استقلاليتها ..كنت فاكرة أيادي التخريب مش هتطولها!! بس دا زمن المفاجات...طالتها أيدي السيد عادل لبيب الحاصل علي دكتوراه في الهدم من جامعة ستانفور اللي جنب كارفور عندنا هنا....أي هدم وراه نتيجة كويسة...لكن هدم من أجل ردم الشواطئ؟؟ ليه؟؟ أي نعم اسكندرية في الصيف بتبقي زحمة أوي بسبب اللي جايين من محافظات مختلفة للتصييف., يمكن حب يقلل الزحمة في الصيف و يخليهم يتجهوا لراس البر و كأنه أراد سلب المصري أبسط حقوقه في الهروب من الخرابة اللي عايش فيها للتصييف لمدة أسبوع في الاسكندرية..طب أهوه اسكندرية كمان بقيت خرابة..ورينا هتروح فين يا حلو.... هربت من زحمة الحياة و الأفكار و الأحلام للأسكندرية في محاولة لأخذ هدنة قصيرة لترتيبي و لكني أضفت بعثرة فوق الموجودة.... رحلة القطار مزعجة...مفترض انها رحلة ساعتين دون الوقوف في المحطات.. لكنها أخذت 3 ساعات...المفترض انه مكيف ..لكن المكيف ضعيف. هم لا يكذبوا و لكن يتجملوا... المفترض ان يهتم الناس المتعلمين بنظافة أجسادهم و رائحة فمهم لا أن يعذبوني طوال الطريق برائحة القبور و أرقي الملابس..... انه زمن الاهتمام بالتجميل أمام الاخرين بينما الترميم الداخلي منعدم.. حكومتنا ديموقراطية في الصحف القومية و بلادنا خالية من الأمراض في التقارير الصادرة من مؤسسات حكومية من أجل الصورة الخارجية أمام المخابيل اللي هيصدقوا!! ان أوان خروجي....أبي يري ان سبب كآبتي ليس سببه مصر بل سببه اني أنجزت شوط كبير في الحياة و يشغلني باقي الأشواط..ربما... لكن يشغلني هل سأستطيع انجازها هنا؟؟؟ أشياء صغيرة و معاني راقية تعيدني للحياة و تبث في الروح من جديد... نعمة دخول البيت.. الامان المحروم منه الكثيرون.... أعشق أهلي عشق جنوني و أحمد الله علي أصدقائي حتي من خفت علاقاتي بهم فقد تشرفت يوما بصداقتهم..أفرح لفرح هؤلاء الناس ..أتلذذ بمشاهدة مداعبة الأهل لابنائهم و حنان الأبناء علي آبائهم...أحمد الله كوني أنثي تحتل المشاعر الدرك الأكبر من اهتمامتها.. هي رحيق الحياة لي و ضمان استمراري في آمالي التي ستحقق ان شاء الله..... أحب فيلم ليون كينج و سأقتبس منه مقولة: هاكونا مطاطا..
|
يخربيت قفلتك
قفلتي قفلة جنان