زمان كانوا يجيبوا الجبنة و اللبن من عند البقال و لو عايزين كازوزة و حلويات يبقي من كشك السجاير و كان البوتيك هو المكان اللي الستات يجيبوا منه المستلزمات الخاصة من أدوات تبرج و أشياء أخري خاصة جدا أما لو حبوا يجيبوا لبس كانوا يروحوا الترزي غالبا كانت بتبقي واحدة ست و يقولوا عليها الخياطة... و الخضار و الفاكهة من سوق الخضار والدواء من الأجزخانة و التوابل و البهارات و الزيوت السحرية من العطار و الكتب من المكتبات و اللعب من محل الألعاب و الي اخره...كان كل حاجة ليها حاجة...دول كانوا بيتمشوروا كتير أوي و رجليهم تفأفأ و يجيلهم كالو – الكالو دا علي ما أعتقد بتبقي حتة زيادة من الجلد الناشف تنيجة الضغط علي اخر صابع من الحذاء و هي مابتسببش ألم في الحالة العادية لكن بتسبب ألم لما تلبس الحذاء تاني... و عن تجربة مالهاش حل غير انك تلبس شبشب مفتوح ماعلينا مش موضوعنا الكالو- و مع مرور الزمن بدأنا نشوف دمج لأشياء مختلفة في مكان واحد... يعني السوبر ماركت تلاقي فيه حاجة البقال و كشك السجاير ولو أكبر شوية تلاقي معاه حاجة العطار و أحيانا الخضر و الفاكهة, عندك الصيدلية بقي فيها الأجزخانة و شوية من البوتيك, المكتبة بتبيع الكتب و الألعاب و محلات الملابس الجاهزة..و الي اخره و مع مرور الزمن أكتر- لاحظ ان الزمن اللي بتكلم عنه ده لا يتعدي 50 سنة و اني بتكلم عن زمن وصول التطور لمصر اللي هي دول عالم تالت- بدأنا نشوف المولات اللي بتضم محلات حاجات كتير في مبني واحد من تلات أو أربع أدوار لكن مع مرور الزمن بردو و دا بقي زمن الأيام دي أوي...دخلت علينا فكرة الميجا ستور و هو محل واحد في دور واحد و يضم كل ما يأتي في بالك و أشهرهم في مصر كارفور و سبينيز و غيرهم ... الفكرة جميلة لأنها بتصحي المنطقة اللي فيها الميجا ستور و ممكن كل مدينة في الصحرا يكون لها ميجا ستور....و بالتالي العمران هيبقي أسرع و المدن الجديدة هتبقي مغرية أكتر من القاهرة و اسكندرية, دا بالنسبة لميزتها الأساسية .., تعالي بقي عند عيوب الميجا ستورز في دول العالم التالت.. مبدأيا كدة ما تفكرش تروح في المواسم و الأعياد لأنك هتلاقي الدنيا مقلوبة و الناس تقريبا شبه بتشتم بعضها عشان يلحقوا الحاجة اللي عجبتك فندهت مراتك و قلت لها الله بصي دا لقطة و اخر واحد تلاقي ست شيك كدة لمحت انت بتقول علي ايه و حطت ايدها عليه حتي لو مش عايزاه, و طبعا مع غياب الادارة الصحيحة...تلاقيهم طلبوا منك عند الكاشير تروح تاني لقسم الأجهزة و تروح تدفع من عنده و حضرتك تروح لقسم الأجهزة تلاقيه زحمة و واحد بيقول لواحدة-و شكلهم ولاد ناس و الله – :انتي مش في طابور الستات ليه و أصلا مافيش طابور و طابور ايه في الهيصة دي... و تكتشف انه كان بيستفسر عشان يسألها أسئلة تانية بس بحسن نية و الله أعلم بقي.... وصلت أخيرا لمكان الدفع بعد انتظار بالشيلة و تدفع يقولولك روح هات ضمانه من حتة تانية برة خالص!!! ما يهمش..... جعان عايز تاكل؟؟؟ روح قسم المطبخ و الأطعمة الجاهزة ...هتلاقيهم عاملين أكل حلو و سخن من محشي و رز و فراخ مشوية و كبيبة,,, كلت و عايز تبلع ؟؟ شوف العصير اللي يعجبك و اشربه ,,, الحلو بقي,, عندك جاتوه و أيس كريم ,, أهم حاجة يكون عندك ضمير و تدفع برة اللي كلته ...لأن بيقولوا ان خمسين في المية من المشترين بيدخلوا ياكلوا وجبة كاملة و يرموا الأكياس المسعرة علي جنب و دا متوقع لأن التجربة حديثة علينا فا يمكن مكانوش عارفين يعملوا ايه أو يمكن فاكرينها دعاية يمكن يمكن...و الله أعلم بردو...في زمن قريب بردو هنعتاد الفكرة و هنبطل حركات القلة دي و نبقي تمام التمام و لا باين لهم في الزمن القريب دا هتنتشر موضة التسوق من المنزل و الزحمة تبقي أدام العمارات عشان الديلفري بيوز يستخدموا الأسانسيرات.. ملحوظة صغيرة: التطور دا مش دليل أبدا علي تطور عام ..لأن رواد المولات و الميجا ستورز.. من الاخر اللي لسة في جيبهم شوية قروش لو حسبناهم نسبة مئوية من الشعب المصري هتبقي نسبة أقل من ضئيلة,,, سلام Labels: أيام من حياتنا |
عشان ده تطور مظهرى فقط ملوش اى علاقه بالجوهر
حاجه تقرف